كلية الهندسة - جامعة المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


م/ هشـــــــام عبدالفتــــــــــــــاح - 0107535696
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نقلتني كلمة الله من مدرسة الراهبات إلي ساحة العمل الإسلامي !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صبحى صالح
عضو جديد
عضو جديد



المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

نقلتني كلمة الله من مدرسة الراهبات إلي ساحة العمل الإسلامي !!! Empty
مُساهمةموضوع: نقلتني كلمة الله من مدرسة الراهبات إلي ساحة العمل الإسلامي !!!   نقلتني كلمة الله من مدرسة الراهبات إلي ساحة العمل الإسلامي !!! I_icon_minitimeالجمعة يونيو 13, 2008 9:49 am

نقلتني كلمة الله من مدرسة الراهبات إلي ساحة العمل الإسلامي !!!


كنت أنا وأختي في مدارس مسيحية من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية .

المدرسة كانت من المدارس الخاصة، وفضلها أبي لأنها أكثر انضباطا .

كان المعلمون يعرضون علينا حضور حصص الديانة المسيحية ،وكانوا يقدمون لنا إغراءت متنوعة.
.

لكن وازعاً داخلياً كان يدفعنا إلي الرفض .

كانت حوائط المدرسة مليئة بصور العذراء والمسيح مصلوباً ، وكانوا يحاولون إقناعنا بأن ((الصورة ))للرب ، ولكننا كنا نضحك ولا نصدق ذلك ..

كنا نقول لهم : غير معقول أن الله يظل مصلوبا هكذا .

كانت المعلمات ..الراهبات يحاورننا ويسألنا عن أسباب عزفنا عن الذهاب معهن إلي الكنيسة،ولم تكن لدينا إجابة ، لكن إدارة المدرسة كانت تجبرنا علي حضور الحفلات في المناسبات الدينية الكبرى .

كان اهتمامهم بي وبأختي زائد ،وكانت جوائزهم وهداياهم لي كثيرة ؛لأنني كنت كثيرة الأسئلة عن ديانتهم ،فظنوا أنني أنجذب رويداً إلي المسيحية فقد كانوا يراهنون علي اكتسابي أنا وأختي (نورا )لمعرفتهم ، أن أمي مسيحية فرنسية .

كانت تتعهدنا راهبة جديدة في كل سنة _ حسب نظام المدرسة _ تواصل معنا ما بدأته السابقة ،وأذكر أن هؤلاء الراهبات كن يواصلن مهمتهن ليلاً ،ونهاراً دون كلل .

وأذكر أيضا الراهبة (مادلين ) التي كانت تجري بيني وبينها حوارات لا أنساها .

قلت لها مرة إنني لا أحب قراءة الإنجيل .

فكانت ترد بكتابة بعض العبارات التي تتحدث عن القيم والمثل الجميلة من الإنجيل علي ورق جميل وبخط أجمل لجذبي إلي الإقبال علي قراءتها وتقبلها .

لكنني كنت أخاف منهن ،وأقول لهن :لماذا كل شيء حزين عندكم في الكنائس؟ .

كانت معاملتهن خالية من الضغوط ،لكنها كانت مليئة بالبرود والتعصب العقدي . ولم نتقبل شيئاً منهن علي الإطلاق ،لا أنا ولا أختي .

في المرحلة المتوسطة( كان عمري بين 14 و15 سنة ) قررت المدرسة دروساً عن الفراعنة،والبوذية ،واليهودية ، والمسيحية ،والإسلام .

كانت هذه الدروس تصور الإسلام بصور مشوهة ،وكان المعلمون يقدمون المسلمين علي أنهم دمويون يحترفون القتل ،ويصرون علي تشويه صلاح الدين الأيوبي،وتقديمه بصوره بشعة كمجرم ،وقاطع طريق يسرق ،ويقبل النساء المسيحيات

كنا لا نرتاح أبداً لهذا المنهج ،وكان من المميزات الموجودة في المدرسة أن لكل صف مندوباً من الطلاب يعبر عن طلاب الصف ،ويوصل آراءهم في المناهج وغيرها إلي الإدارة

وقد أوصلنا اعتراضنا علي ما ورد في المناهج بحق الإسلام والمسلمين من تشويه ،وطالبنا بتوضيح هذا التاريخ الكذوب الذي يقدم الروم والفرنسيين علي أنهم أهل فتح وتحضر، ويسيء إلي المسلمين فكان الرد علينا أن هذا هو ما عندهم فطالبنا كتباً أخرى ،فقالوا لنا :إن هذا ما رواه التاريخ وعشت أنا وأختي حالة من القلق .

في كتاب التاريخ المقرر علينا وفي الجزء الخاص بالإسلام ،ذكروا أن رب المسلمين اسمه (الله ) وعرفوا الإسلام بأنه الخضوع التام لله .

شدتني كثيراً كلمة الله وكلما نطقت بها شعرت بإحساس جميل ،وهدوء ،وارتياح ،ولذلك عندما طلبت منا المدرسة اختيار موضوع للكتابة عنه من خلال عبارة جذبت انتباهنا ..

كان اختياري لكلمة ( الله ) وقلت فيما كتبت :إنني عندما أنادي بكلمة الله أشعر بارتياح كبير وقلت :إنني أبحث عن الله أبحث عن الحقيقة كنت أنا وأختي نورا نتوق لزيارة بلد إسلامي .

وبالفعل زرنا الجزائر عام 1984 في الإجازة الصيفية ،وكانت الصحوة الإسلامية هناك في قمتها .

كان أكثر شيء جذبنا هناك وأثر في أعماقنا خطب الداعية المصري الشيخ عبد الحميد كشك (رحمه الله )

ورغم أننا لم نكن نعرف اللغة في ذلك الوقت ولا نفهم منه شيئا إلا أن صوته وهو يردد كلمة (الله ) ويردد الأدعية والمصلون يؤمنون وراءه عليها كانت تبكينا .

شجعنا جو الصحوة بالجزائر علي البقاء هناك ستة أشهر كاملة تعلمنا خلالها تعاليم الإسلام جيداً ،وعدنا من هناك إلي فرنسا _أنا وأختي _محجبتين .

هناك في منزلنا بمدينة ستراسبورج الفرنسية كانت أمي قد أسلمت .أعطيناها كتباً صغيرة وشريط فيديو عن الإسلام فأعجبت بها .وبعد عام واحد بدأت أمي تصلي ،ثم ارتدت الحجاب .

في كلية العلوم في ستراسبورج شاركت في أول نشاط اجتماعي طلابي ،وتعرفت من خلاله علي عدد كبير من الطالبات ،منهن جزائريات ومصريات .

كنا نلتقي في منزلنا ،حيث كان الوالد يعمل في باريس ،وكنا ننظم إفطارات ولقاءات خلال رمضان في بيتنا ، وفي المساجد ،وكانت تلك بداية العمل الدعوى ،وبعدها صرنا نشارك في نشاط الجمعية النسائية .

في سن العشرين تزوجت من الدكتور محمد كرموص (تونسي )في مدينة ستراسبورج ،وبعد الزواج انخرطت أكثر في العمل الدعوى والاجتماعي من خلال المركز الإسلامي هناك ، وكنا نحضر لقاءات أسبوعية للدكتور يوسف القرضاوي ، والشيخ فيصل مولوي ، وكان فهمي للعربية بنسبة 40%

في عام 1991 ذهبت مع زوجي إلي سويسرا ، وهناك اخترت فكرة تنظيم العمل النسائي بعد الاطلاع علي الأوضاع ودراستها .وقد كان من دوافعنا لتأسيس هذا العمل هجوم المجتمع الغربي علي الإسلام ،وتشديده بالذات علي قضية المرأة ،وتغيبها عن المجتمع ،وهضم حقوقها فجاء إنشاء العمل النسائي لإثبات أن المرأة قادرة علي القيام بالعمل الاجتماعي .

وقد أحدث تأسيس هذا العمل تجاوباً كبيراً من السويسريين ، فقد كانوا يتصورون أن المرأة المسلمة مضطهدة ،ومكبلة ،ومهملة. ولذا لفت انتباهم وجود جمعيات نسائية تتحرك باسم الإسلام ،حتى أن القساوسة في الكنائس صاروا يضربون المثل بأنشطة الجمعيات النسائية الإسلامية كظاهرة غير موجودة في الكنيسة .

في سويسرا يحظى العمل الإسلامي بالقبول من المجتمع ،والحكومة لا تمنعه .لكن هناك بعض الحاقدين الذين يترصدون لنا ،ويهاجموننا .إحدى النساء _مثلاً _ عندما كنت في إحدى المعارض- أدعو للإسلام _هاجمتني قائلة :ألم يكفك انك ترتدين الحجاب، وتعيشين حرة، وتسيرين في الطريق بحرية حتى تأتي وتدعي للإسلام ؟‍ ‍وقد كانت ردودي عليهاهادئة وقوية .

المرأة في سويسرا تعمل، ولكن براتب أقل من الرجل 20% وهي تعمل في البيت وخارج البيت، وقد تتعرض لإهانات من زوجها، ولذلك فقد ظهرت جمعيات في مقاطعة ( نيوشاتيل ) تحارب العنف ضد المرأة .

حرصنا في عملنا الدعوى علي التركيز علي المرآة وأوضاعها، وتأكيد ما كفله الإسلام للمرأة من حقوق وتكريم، وإبراز كيف خلد القرآن الكريم نساء مثل السيدة مريم، والسيدة هاجر .وحالياً نستخدم الإنترنت في بث كل ما يتعلق بجمعيتنا من معلومات ،ونقدم موضوعات عن شئون الأمومة،والحضانة، والرضاعة وحقوق المرأة في الإسلام، وما تعيشه من تعاسة ،وتخلف في غيبة الإسلام ودور المرأة في العمل الإسلامي ،وحجاب المرأة وضرورته وفريضته .

هذا إضافة إلي توزيع مطويات دورية للتعريف بالإسلام .
وقد أصبحنا نشترك في معرض سويسرا الدولي للكتاب ،وهو أكبر تجمع ثقافي دولي في سويسرا وفرصة كبيرة للدعوة إلي الإسلام والتعريف به .

ورغم عدم مبالاة بعض المسلمين هنا وعزوفهم عن المشاركة الفعالة في أنشطتنا إلا أننا نحقق مكاسب تثلج الصدر يوماً بعد يوم.

الأسرة -العدد 55 شوال 1418
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نقلتني كلمة الله من مدرسة الراهبات إلي ساحة العمل الإسلامي !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية الهندسة - جامعة المنصورة :: المنتدى الاسلامى العام :: كتب ومقالات اسلامية-
انتقل الى: